لماذا تعاني من العطس المتكرر رغم عدم وجود نزلة برد

كثرة العطس دون زكام... متى يكون الأمر مقلقا؟
العطس ليس مجرد رد فعل عابر، بل هو عملية فسيولوجية معقدة تتأثر بعدة عوامل

وعند حدوثه، يطرأ تغيير مؤقت على تدفّق الدم المؤكسج نحو القلب، مما يؤدي إلى انخفاض طفيف في معدل ضرباته

 لكن تكرار العطس بشكل ملحوظ، دون وجود نزلة برد أو عدوى فيروسية، قد يُشير إلى مشكلة صحية كامنة

وفي هذا السياق، يوضح الدكتور شريف حتة، استشاري الصحة العامة والطب الوقائي، أبرز الأسباب المحتملة لكثرة العطس دون الإصابة بالزكام


أبرز الأسباب غير الفيروسية للعطس المتكرر

الحساسية الموسمية:
تُعد من أكثر الأسباب شيوعا، وتظهر غالبا في فصلي الربيع والخريف نتيجة انتشار حبوب اللقاح في الهواء، ما يؤدي إلى تهيّج الجهاز التنفسي لدى بعض الأشخاص.

التحسس من العوامل البيئية:
مثل الغبار، وبر الحيوانات، الروائح النفاذة، العطور القوية، معطرات الجو، أو دخان السجائر. 

ويحدث العطس هنا نتيجة فرط استجابة الجهاز المناعي تجاه هذه المحفزات، حتى دون وجود عدوى

العطس الضوئي (Photogenic Sneeze Reflex)

وهي حالة وراثية يدفع فيها التعرض المفاجئ للضوء الساطع –كأشعة الشمس عند الخروج من مكان مظلم– إلى العطس. ورغم أنها لا تُعد مرضًا، فإنها منتشرة بين عدد كبير من الأشخاص

التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة

كالانتقال من بيئة باردة إلى أخرى دافئة، مما يدفع الأنف إلى إفراز كميات أكبر من المخاط في محاولة للتكيف مع التغير الحراري، وهو ما قد يؤدي إلى تكرار العطس

متى يجب القلق؟
يحذر الدكتور حتة من التهاون مع تكرار العطس اليومي، إذ قد يؤدي إلى تفاقم أعراض الحساسية لدى بعض الأشخاص.

 وينصح بضرورة مراجعة الطبيب المختص إذا استمر العطس لفترات طويلة، أو عند ظهور أعراض إضافية مثل انسداد الأنف، الحكة، أو دموع العين، وذلك لتحديد السبب بدقة ووصف العلاج المناسب